رواية الخبز الحافي

الخبز الحافي

كما قدم فكتور هيجو تاريخ البؤساء على الأرض، قدم المغربي محمد شكري بؤسه الشخصي في هذه الرواية، المليئة بالفضائح والألفاظ الجارحة، والأحداث المخجلة، والتي لم تعكس إلا واقعا حيا عاشه منذ أن كان أميا لم يتعلم القراءة إلا في العشرين من عمره، ليستمر بؤسه النفسي لأعوام طوال. منعت هذه الرواية في عدة دول عربية لفضائحيتها المغرقة. كتبت في 1972م وتأخر نشرها بالعربية لعام 1982م وترجمت لأكثر من ثلاثين لغة، اهتم بها الآخر لمعرفة كيف يعيش المواطن العربي بؤسه وجنونه وتخلفه ومآله الحضاري. اتسمت بالبوح السردي المتواصل تحت وطأة القهر الإنساني للكاتب. قد نكذب على أنفسنا، أو نستطيع أن نتجاهل السنين السوداء، ونحن نعيش كل يوم ونرى الانحراف والتخلف والظلم والقهر والعهر في كل مكان، نشاهد أمثال أبو محمد شكري الذي يصف أمه بالعاهرة، أو نسمع بذلك يحدث في الشارع أو المنزل أو حتى التلفاز. ولكن قليلا من الناس هم القادرون على استدعاء ذلك العبث الإنساني وتدوينه إلى الأبد. كان للعرب أن يتعلموا حل مشكلاتهم عبر رواية قاصمة كهذه، ولكن السبب لا يزول إلا بزوال المسبب. ماجد الحمدان

حمل الكتاب من هنا

او من هنا

كتب قد تهمك