حول الكتاب
تسلمت حركة طالبان السلطة في أفغانستان عام 1994، وعلى وقع أحداث سبتمبر
2001 أسقطت الحركة، ومن البداية المفاجئة على يد مجموعة من طلبة المدارس
الدينية إلى السقوط الدراماتيكي بفعل قوات التحالف تقودها الولايات المتحدة
الأمريكية، هناك أسرار كثيرة ولعبة كبرى مارستها أجهزة استخبارات وتقاطعت
فيها مصالح دول كبرى، والنتيجة كانت تشويه صورة الإسلام السياسي عبر طرح
"طالبان" كممثل لهذا الإسلام.
لكن كيف حدث ذلك؟ هذا هو اللغز الذي يسعى الدكتور "محمد سرافراز" إلى فك
شفرته في كتابه "حركة طالبان من النشوء إلى السقوط"، ويطرح الباحث الأفغاني
عددا من التساؤلات من قبيل: هل الطالبان جماعة أفغانية تبلورت فكرتها داخل
البلاد، واستلهمت ركائزها الاجتماعية في الداخل؟ وهل كانت الطالبان جماعة
هشة افتقدت الخبرات في إدارة دفة الحكم، ومهدت بذلك الطريق للتدخل الأجنبي
في الشئون الأفغانية؟
صدر الكتاب باللغة العربية في بيروت عام 2008 عن دار الميزان وقدم له
د.أحمد موصللي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في بيروت؛ حيث
يقول في تقديمه: إن أهمية الكتاب ليس في أنه يظهر بداية وتطور وسقوط طالبان
فقط، ولكن في دراسة ظاهرة العولمة وتأثيرها على صورة الإسلام ودوره
ومستقبله.