ترسم هذه الرواية من خلال لوحات شعرية معبّرة أجواء روائية مشحونة بالتوتر والخوف، من خلال شخصيات تعيش قلقاً وجودياً في مناخ مملوء بالخوف والرعب حين يتحول الأصدقاء إلى خونة، ويختفي بعضهم، ويجري اغتيال بعضهم الآخر وحين تضطرب الموازين وتختل المعايير.
إن الرواية في مجموعها لوحات شعرية تتنامى من خلال سرد مليء بالإيقاع يسعى لتفكيك الظلم، لذا لم يكن مستغرباً أن يعد النقاد هذه الرواية واحدة من أفضل روايات هيرتا موللر الحائزة على جائزة نوبل عام 2009.