حول الكتاب
تمكن العثمانيون من السيطرة على منطقة "البلقان" أي الجزء الشرقي من أوربة
عموما ً، و تحول اهتمام العثمانيين إلى جهة الشرق في عهد السلطان " سليم
الأول" لبروز الدولة الصفوية في إيران كمنافس قوي وخطير لهذه الدولة . إلا
أنه في عهد السلطان" القانوني" تسارعت الأحداث في أوربة خصوصاً بعد
المنافسات المريرة بين حكام أوربة ، فبادئ ذي بدء لم يعترف السلطان "
القانوني" بـ" شارل الخامس" إمبراطوراً على الإمبراطورية الرومانية
المقدسة، ثم أتى قتل"لويس الثاني" ملك المجر لسفراء السلطان أن تأزم الموقف
بين الطرفين أي بين أوربا الغربية والدولة العثمانية. الأمر الذي أدى إلى
تحرك القوات العثمانية صوب" بلغراد" ، فاستولت عليها(سنة 1521م) وبسقوط "
بلغراد" بيد العثمانيين فتح الطريق أمام القوات العثمانية إلى وسط أوربة(بل
أوربة كلها) . وكان من تداعيات هذه الحرب أن عقد البنادقة مع السلطنة
معاهدة تجارية في السنة ذاتها ضمنت لهم الكثير من الإمتيازات في أراضي
السلطنة .